تخطى إلى المحتوى

علاج اضطراب ثنائي القطب

كهرباء الدماغ أمر في غاية التأثير على حياتنا.

إذا حصل اضطراب في كهرباء قشرة الدماغ فقد تحدث نوبات تشنج قد يرافقها فقدان وعي وتبول و توقف التنفس.

وكذلك إن حصل اضطراب كهربائي في ما حول جهاز المشاعر في الدماغ، المسمى

Paralimbic area

فإن الإنسان يصاب باضطراب في المزاج، الذي يسمى، اضطراب الوجدان ثنائي القطب.

هناك في اضطراب الوجدان ثنائي القطب، ثلاث حالات يمر بهم المريض:

الحالة الأولى: مرحلة الاكتئاب.

الحالة الثانية: مرحلة الزهو أو الهوس.

الحالة الثالثة : مرحلة المزاج الطبيعي.

في مرحلة الاكتئاب لدى مريض اضطراب الوجدان ثنائي القطب، المريض تصبح لديه لفترة أيام متتالية، قلة في التركيز، تغيرات في النوم، قلة في الشهية و الطاقة والجنس، وطبعا حالة من الحزن وعدم القدرة على الاستمتاع بطعم الحياة، قد يصاحب ذلك أوهام ضعف وذنب، وتمنيات موت.

في مرحلة الزهو، يحدث العكس، فالمريض يشعر بأنه في حالة ارتفاع مزاج، ويشعر أنه لعدة أيام غير محتاج للنوم ويبدو لعدة أيام أنه يمتلك طاقة عظيمة، ولعدة أيام يتكلم كثيرا ويتكلم عن الكثير من الطموحات، رغبته الجنسية تزداد، اندفاعه يزيد ثقته بنفسه تزداد، قد يصاحب ذلك أوهام عظمة، أنه أمير أو ملك أو ما شابه.

في مرحلة المزاج الطبيعي، يكون المزاج طبيعيا ولكن، دون جلسات علاجية وتثقيفية للمريض وعائلته عن حالته، يظل المريض في صعوبات مستمرة، فهو يريد أن يفهم سبب مشكلته وانتكاساته، ويريد أن يفهم نفسه ومشاعره وأفكاره، وتارة يشعر بالغضب من الأهل لماذا لا يفهمونه، وربما يشعر بالغضب من الذات الإلهية لفترة فيلومها باعتبار أنها السبب فيما يحدث، وتارة يحدث نفسه أن عليه أن يسيطر على نفسه، دون دواء ودون جلسات، وتارة يقول علي أن ألتزم بما يقول الطبيب… وهكذا.

نسبة المنتحرين ممن يعانون اضطراب الوجدان ثنائي القطب هي 13 في المئة، وهي أعلى نسبة من بين كل الأمراض النفسية فيما يتعلق باحتمالية الانتحار.

لماذا يفشل العديد من الأطباء في التعامل مع اضطراب الوجدان ثنائي القطب؟

لأن هناك ثلاث تحديات:

التحدي الأول : تشخيص المرض، فليس من السهل التفريق بين مريض اضطراب الوجدان ومريض الاكتئاب.

التحدي الثاني: علاج اضطراب الوجدان ثنائي القطب، فالعديد من الأطباء يركزون على علاج مرحلة الزهو ولا يفلحون في علاج المريض في مرحلة الاكتئاب.

التحدي الثالث: الجلسات العلاجية المفيدة لمرضى اضطراب الوجدان وعائلاتهم… حيث أن العديد من الأمور التثقيفية عن المرض وما يتعلق بمعاناة المريض من المهم جدا أن يتم نقاشها مع المرضى.

معلومات مهمة عن اضطراب الوجدان:

معظم فترات الانتكاسة المرضية لدى مريض اضطراب الوجدان هي فترات اكتئاب، وهذا هو أكبر فخ ممكن ان يقع فيه من يعالج ويشخص اضطراب الوجدان، حيث أن الطبيب قليل الخبرة، قد يظن الحالة هي حالة اكتئاب، أو إن قام بالتشخيص الصحيح فهو يرمي بكل ثقل الخطة العلاجية ليتعامل مع حالة الهوس، دون الانتباه إلى حجم المعاناة الشديدة في مرحلة الاكتئاب.

 حوالي 2 % من الناس يعانون اضطراب الوجدان ثنائي القطب.

بالأصلا العامل الوراثي في الإصابة باضطراب الوجدان ثنائي القطب عامل ضخم، وكذلك اضطراب الوجدان متعلق أصلا بضعف إفراز هرمون الغدة الدرقية.

اضطراب الوجدان ثنائي القطب، له علاقة وثيقة باضطرابات النوم، واضطرابات الشهية.